إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

4
(1)

تلعب إدارة المشتريات بشكل فعال في المشاريع دورًا حاسمًا في نجاح أي منظمة. فهي تساعد في اختيار الموردين المثاليين، وتقليل التكاليف، وضمان جودة التوريدات. من خلال استراتيجية واضحة وفعالة لإدارة المشتريات، يمكن تحسين العمليات التشغيلية وتحقيق أهداف المشاريع بكفاءة أكبر. تعرف في هذا المقال على أفضل الممارسات لتحقيق إدارة مشتريات ناجحة.

محتوى المقال

المشتريات

إدارة المشتريات

أهمية وفوائد إدارة المشتريات

سيكون من الصعب على معظم العمليات التجارية أن تعمل بكفاءة ونجاح دون عمليات شراء. لكن الشراء هو أكثر من مجرد ضرورة تجارية. إذا تم استخدامه بشكل صحيح، يمكن أن يمنح الشركات ميزة تنافسية من خلال خفض التكاليف، وتجنب الأخطاء والتأخير، وتعظيم الموارد، ومن الأسباب الأخرى التي تجعل المنظمات بحاجة إلى أخذ إدارة المشتريات على محمل الجد:

العوامل الأساسية لإدارة مشتريات ناجحة

أساسيات إدارة المشتريات

بغض النظر عن مجال المنظومة، فإن تطوير عمليات إدارة المشتريات الجيدة يبدأ بفهم أساسيات إدارة المشتريات، وهناك عدة عوامل أساسية لإدارة المشتريات من شأنها أن تساعد في تحسين عملية الشراء

  1. فهم المحفظة الشرائية: حيث تعتمد إدارة سلسلة التوريد على بيانات دقيقة وملموسة وقابلة للقياس. لذلك يجب أن يكون لدى المنظمات فهم شامل لقيمة وطبيعة مورديها ومشترياتها. وسيشكل ذلك أساس استراتيجية سليمة للمشتريات.
  2. تنظيم المشتريات: لابد من تنظيم البيانات وأوامر الشراء لأن ذلك سيعطي نظرة شاملة على المحفظة الشرائية وينظم عمليات الشراء وفقاً للاحتياج
  3. التحكم في المخزون: إن إدارة المشتريات أكثر بكثير من مجرد التحكم في تكلفة المشتريات ومن ذلك مراعاة تكاليف التخزين حيث يربط الخبراء تكاليف التخزين بما يتراوح بين 20 – 40 ٪ من قيمة الأصل سنوياً
  4. تضمين المشتريات في تطوير المنتجات: يجب إشراك متخصصي المشتريات في تطوير جميع المنتجات منذ البداية حيث يمكنهم توفير خيارات من مختلف الموردين الاستراتيجيين الذين يمكنهم دعم تطوير المنتجات
  5. إدارة المخاطر وإدخال مؤشرات الأداء: تسمح إدارة المخاطر منذ البداية بصياغة خطط طوارئ مناسبة تمنع حدوث المشاكل مثل تأخير التسليم وتقلبات تكلفة المواد الخام وجودة الخدمة. بالإضافة إلى توفير مؤشرات الأداء لتتبع التسليم في الوقت المحدد، ومراقبة الجودة والتكاليف
  6. البحث خارج المحيط: من المهم وجود حلول بديلة خارج الإجابات المعتادة بحيث تكون المنظمات قادرة على البحث خارج حدودها ومحيطها
  7. إدارة العلاقات وتحديد أولوياتها: يعد تحديد الأولويات وإدارة العلاقات أيضًا جزءًا أساسيًا من المشتريات. يجب أن تتمتع الشركات بمهارات جيدة في إدارة العقود تساعد على التحكم في العمليات وتعطي فكرة عن مدى جودة عقود التوريد والتفكير في كيفية تغيير ذلك في المستقبل
  8. جمع بيانات الإنفاق: تعتبر بيانات الإنفاق من أهم الأدوات التي تمتلكها المؤسسات لدعم عمليات الشراء حيث تساعد هذه البيانات على معرفة ما يحدث بالضبط خلال كل دورة ومعرفة ماذا تشتري وممن تشتري وتكرار الشراء
  9. معرفة الموقف التفاوضي: يجب وضع حدود تفاوضية قبل مفاوضة الموردين حيث سيؤدي ذلك إلى زيادة التمكين وجعل عمليات الشراء أكثر سلاسة

طرق تسهيل شراء الموارد

تبسيط دورة عمليات إدارة المشتريات

  1. طلب الشراء: طلب صريح من موظف أو قسم لشراء منتجات أو خدمات معينة. والطلب هو الوظيفة الأساسية في إدارة المشتريات
  2. أمر الشراء: هو الأساس لعقد المشتري والبائع وهو أداة قانونية ملزمة تقوم بإصداره إدارة المشتريات ويرسل إلى المورد بعد الموافقة على طلب الشراء
  3. الموافقة على الفاتورة: هو نشاط يتضمن فحص وتأكيد فواتير الموردين قبل الموافقة على الدفع
  4. إدارة الموردين: وظيفة حاسمة لإدارة المشتريات يتم من خلالها تقييم أداء الموردين، وتحديد وإنشاء معايير التسليم بهدف ضمان التزام الموردين بمعايير الجودة والتوقيت والسعر بهدف تعزيز تقديم المنتجات والخدمات بشكل أفضل وتقليل احتمالية انقطاع أعمالهم
  5. إدارة العقود: وهي طريقة التعامل مع إنشاء الاتفاقية وتنفيذها وتقييمها، بهدف تحسين النتائج التشغيلية والمالية للمنظومات وتقليل المخاطر وإدارة تفاعلاتها مع الشركاء والعملاء والموردين والموظفين.
إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

إدارة المشتريات : شرح الخطوات بالتفاصيل

إن إدارة توريدات السلع والخدمات والمواد والمنتجات بكفاءة تحتاج لإصلاح شامل لدورة حياة المشتريات بأكملها لأن إدارة المشتريات عملية تفصيلية مصممة لضمان حصول المنظومة على أفضل السلع والخدمات بأفضل الأسعار، وبالرغم من اختلاف عمليات المشتريات وفقا لاحتياجات المؤسسة وأهداف العمل والصناعة، إلا أن هناك عمليات قابلة للتطبيق بشكل عام تمارسها المؤسسات عند إجراء عمليات الشراء وهي:

التخطيط للمشتريات

وهي الخطوة الأولى في إجراءات الشراء حيث يقوم مدير المشروع بالتعاون مع فريق المشروع وأصحاب المصلحة بوضع خطة لإدارة المشتريات تتضمن استراتيجية الشراء والموردين المحتملين ونهج الشراء الذي يتوافق مع أهداف المشروع. وتتضمن هذه المرحلة الأنشطة الرئيسية التالية:

إسناد المشتريات

بمجرد وضع خطة إدارة المشتريات، يدخل المشروع للمرحلة الثانية وهي إسناد المشتريات وتتضمن تنفيذ خطة المشتريات واختيار الموردين ووضع الصيغة النهائية للعقود، وتشمل الأنشطة الرئيسية في هذه المرحلة ما يلي:

مراقبة التوريد

تركز هذه الخطوة على مراقبة أنشطة المشتريات وتتبع أداء الموردين وإدارة التغييرات وحل أي مشكلات قد تنشأ أثناء تنفيذ العقود، وتشمل الأنشطة الرئيسية في هذه المرحلة ما يلي:

إغلاق عمليات التوريد

الخطوة الرابعة هي مرحلة الإغلاق من خلال استكمال أنشطة المشتريات وإغلاقها رسمياً وتشمل الأنشطة الرئيسية في هذه المرحلة ما يلي:

تقييم الموردين

تتضمن الخطوة الخامسة لإدارة مشتريات المشروع تقييم أداء الموردين لجمع رؤى للمشاريع المستقبلية حيث تعتبر هذه المرحلة ضرورية للحفاظ على قاعدة بيانات للموردين الموثوقين وتحسين عمليات الشراء. وتشمل الأنشطة الرئيسية في هذه المرحلة ما يلي:

الدروس المستفادة

تتضمن الخطوة الأخيرة التقاط وتوثيق الدروس المستفادة من عمليات التوريد وهي معلومات لا تقدر بثمن للتحسين المستمر وتعزيز أنشطة الشراء في المستقبل. وتشمل الأنشطة الرئيسية في هذه المرحلة ما يلي:

إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

فوائد إدارة المشتريات

إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

الموظفون الرئيسيون في إدارة المشتريات

هناك عدد من الوظائف التي تحتاج لاحترافية وتخصص لأداء مهامها وإدارة المشتريات بشكل فعال، ومن تلك التخصصات مايلي

  1. مدير إدارة المشتريات: هو الشخص الذي يقوم بتطوير وتنفيذ سياسات واستراتيجيات الشراء والإشراف عليها للتأكد من أنها تتماشى مع أهداف وغايات المنظمة، بالإضافة لإدارة ميزانية المشتريات والتأكد من التزام أنشطة الشراء بجميع المتطلبات القانونية والتنظيمية. ويجب أن يتمتع مدير المشتريات بخبرة في إدارة الأعمال وسلاسل التوريد، ومعرفة بإنشاء وتنفيذ خطط الشراء وإدارة العلاقات مع الموردين والتفاوض على العقود كما يحتاج أيضاً لفهم الاتجاهات الحالية وأفضل الممارسات في مجال المشتريات، بالإضافة إلى الخبرة في الأدوات والبرامج المتعلقة بها.
  2. أخصائي المشتريات: هو الشخص الذي يحدد ويشتري المنتجات والخدمات من الموردين، ويتفاوض على الاتفاقيات، ويدير الاتصالات بين مقدمي الخدمة، ويتعاون بشكل وثيق مع مدير المشتريات للتأكد من أن إجراءات الشراء تتماشى مع أهداف الشركة وغاياتها وتحليل السوق وإصدار طلبات العروض (RFPs) وتقييم مقترحات مقدمي الخدمات. كما أنه مسؤول عن إدارة علاقات الموردين والتفاوض بشأن العقود لضمان حصول المنظمة على منتجات وخدمات عالية الجودة بأفضل التكاليف. ولابد لأخصائي المشتريات من خلفية متخصصة في إدارة الأعمال وسلاسل التوريد، تمامًا مثل مديري المشتريات. بالإضافة لخبرة سابقة في أبحاث السوق، وإدارة علاقات الموردين، ومفاوضات العقود.
  3. مدير المشتريات: شخص محترف يعمل كعضو حيوي في فريق سلسلة التوريد وهم الخبراء المسؤولون عن العثور على أفضل الصفقات التي تتمتع بأعلى مستوى من الخدمات. إن مدير المشتريات ذو المعرفة والخبرة قادر على التأثير بشكل كبير على ربحية المنظمة حيث أن أكثر من ثلثي الإيرادات يتم إنفاقها عادة على السلع والخدمات المكتسبة، وعليه فإن مدير المشتريات يقوم بخلق اتصال محوري بين الموردين المشاركين في سلسلة التوريد لتقديم مجموعة من الخيارات لمختلف الخدمات والسلع لضمان تنفيذ عملية الشراء بكفاءة. مديرو المشتريات يحتاجون لخبرات في حوكمة الشركات وإدارة سلاسل التوريد، أو أي تخصص مماثل. بالإضافة إلى ذلك، يحتاجون لمهارات استراتيجيات الشراء، والحفاظ على اتصالات الموردين، والمفاوضات التعاقدية. علاوة على ذلك بالإضافة لمهارة إدارة العمليات، والخدمات اللوجستية.
  4. مدير المصادر: تعتمد عملية الشراء بشكل كبير على نجاح مدير المصادر، حيث يساعد في تعزيز القدرة التنافسية وتوليد القيمة من خلال تحديد أفضل المنتجات والخدمات والحصول عليها بأسعار معقولة. ويجب أن يتمتع مديرو المصادر بالكفاءة المتخصصة في إدارة الأعمال وسلاسل التوريد، وخبرة في تصميم وإدارة استراتيجيات التوريد والتفاوض على العقود وإجراء أبحاث السوق بالإضافة لوعي شامل بالسوق وقدرات الموردين ومتطلبات المنظومة واشتراطاتها
  5. وكيل الشراء: هو شخص متخصص في المشتريات، يقوم بتعقب المصادر وإجراء دراسات حول المنتجات والخدمات والتعامل مع الطلبات وتحديد المنتجات والخدمات والحصول عليها من الموردين والتفاوض على الاتفاقيات. ولذا فإن وكيل الشراء يحتاج لكفاءة مثبتة في منصب وكيل شراء وسجل حافل من التفاوض الناجح على التكاليف والشروط والأحكام، وفهم تحليل البيانات، وأبحاث السوق، وعادات الشراء الأمثل
  6. محلل المشتريات: هو الشخص الذي يقوم بإيجاد البائعين والموردين الجديرين بالثقة باستخدام التحليل الشامل كما يعد إبرام اتفاقيات الاستحواذ أحد الأنشطة النموذجية لمحللي المشتريات بالإضافة لتقييم العروض المقدمة والتفاعل مع الموردين وتقييم المنتجات والتفاوض على اتفاقيات التوريد وإنشاء تقارير التكلفة وتقديم تحليلات واقتراحات مبنية على البيانات. ولذا فإنه يحتاج لامتلاك الخبرة في تحليل البيانات وإدارة سلاسل التوريد. وأن يمتلك المعرفة بالاتجاهات الحالية في مجال المشتريات ومنصات وتقنيات تحليل البيانات بالإضافة لمهارات عرض رائعة وقدرة على التواصل بكفاءة وتقديم الاقتراحات إلى قسم المشتريات
إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

مهام فريق المشتريات

بناء خطة إدارة المشتريات:

خطة إدارة المشتريات هي نوع من الأدوات التي تتحكم في إجراءات تحديد المورد واختياره، وتوفر خطة إدارة المشتريات الأساس الشرائي للمشروع ويتم تحديثه مع تغير متطلبات الشراء ويعمل كدليل للتعامل مع التوريدات على مدار المشروع. فيما يلي بعض الخطوات لبناء خطة إدارة المشتريات:

الفرق بين الشراء وإدارة المشتريات:

الشراء والمشتريات إجراءان مرتبطان من إجراءات سلسلة التوريدات ولكن منفصلان كما يلي

هل تشمل إدارة المشتريات الشراء؟

الفرق بين إدارة المشتريات وإدارة المخزون

إدارة المخزون وإدارة المشتريات مهمتان متمايزتان ولكن بينهما اتصال ضمن إدارة سلسلة التوريدات

وعليه فإن لإدارة المشتريات وإدارة المخزون أدواراً مختلفة على الرغم من بعض التداخل بينهما ولكن تعد كل من إدارة المخزون وإدارة المشتريات أمراً بالغ الأهمية لنجاح المنظمة بشكل عام وإدارة سلسلة التوريد بشكل فعال.

إدارة المعرفة في إدارة المشتريات

إن التغييرات في متطلبات العملاء والتواصل ومشاكل فريق التصميم هي أهم التحديات التي تنشأ أثناء عملية الشراء. لذلك، فإن المعرفة الضمنية أكثر أهمية في الصناعات القائمة على المعرفة. وفي هذا السياق، سيؤدي ضعف إدارة المعرفة من حيث التقاطها ومشاركتها ونقلها إلى قضاء المزيد من الوقت وتكبد تكاليف أكبر وزيادة إمكانية “إعادة اختراع العجلة”. لذلك، هناك حاجة إلى تحديد التحديات التي تواجه إدارة المعرفة في نظام المشتريات التقليدي من أجل تمكين مديري المشاريع من الحصول على فهم أفضل لإدارة المعرفة وتنفيذ استراتيجية مناسبة.

هناك تحديان في نظام المشتريات

أولاً: يعاني نظام المشتريات من نقص الخبرة الإدارية ولذلك، يجب أن يكون هناك تواصل جيد بين جميع أعضاء المشروع

ثانياً: يعاني نظام المشتريات من نقص في تحفيز أعضاء المشروع لاستخدام خبراتهم ومشاركتها من أجل تحسين أداء المشروع.

تحديات وعقبات إدارة المعرفة في نظام المشتريات التقليدي

بعض تحديات إدارة المعرفة الضمنية داخل نظام المشتريات

إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

هذا النقص في استراتيجية الإدارة يعتمد على الآلية الداخلية للمنظمات وما إذا كانت تدرك أهمية إدارة المعرفة الضمنية وتتعامل مع الآليات والتقنيات المختلفة لتنفيذها وهي عوامل مرتبطة بالثقافة التنظيمية ومستوى معرفة مديري المشاريع بمدى أهمية إدارة وتنفيذ آليات إدارة المعرفة المناسبة.

ثقافة المؤسسات

تعتبر ثقافة المؤسسة تحديا رئيسيا يواجه إدارة المعرفة الضمنية. ومع ذلك، فالوعي بأهمية المعرفة الضمنية وإدارتها يعتمد على المخاوف الفردية وكيف تنظر المنظمات إلى فوائدها وأهمية استخدام أي دروس مستفادة؛ ولذلك يجب على المنظمات ومديري المشاريع زيادة وعيهم بأهمية إدارة المعرفة ويجب عليهم أيضًا وضع المكافآت وتحفيز أعضاء المشروع للمشاركة في عملية إدارة المعرفة وتحسين أدائهم. كما أن نظام المشتريات لا يوفر عادة حوافز ومكافآت لأعضاء المشروع للحصول على المعرفة وتبادلها من خلال الدروس المستفادة

وفي نظام المشتريات يرتبط مستوى الثقة بين الأطراف بالطبيعة التي تقوم على الفصل بينهما، كما أن قيمة وفوائد إدارة المعرفة الضمنية لم يتم شرحها بشكل جيد داخل المنظمات وترتبط بمواقف مديري المشاريع وما إذا كانوا يشعرون أنه من الضروري تحديد الأولويات وشرح أهمية إدارة المعرفة وهذا لأن المنظمات ليست محفزة للعمل على الدروس المستفادة أو لإجراء مراجعات ما بعد المشروع كما لا يتم تحفيزهم لمشاركة تجاربهم

ان استخلاص الدروس المستفادة يجب أن يكون بسيطًا وسهلاً؛ وهو يعني فقط أن الأفراد بحاجة إلى بذل جهد وقضاء بعض الوقت لاستخلاص تجاربهم ومشاركتها، إضافة للحواجز التكنولوجية والخوف من تحمل المسؤولية عن الأخطاء. علاوة على ذلك، فان عبء العمل الزائد ووجود وقت أقل لالتقاط الخبرات والتعاون مع أعضاء المشروع هي تحديات أخرى تؤدي إلى مشاركة أقل في عملية إدارة المعرفة من حيث التقاط ومشاركة الدروس المستفادة والخبرات.

تحليل تدفق المعرفة

يعد تحليل تدفق المعرفة أمراً أساسيًا لتنظيم المعرفة بشكل مناسب بهدف دعم نشاط المشتريات فيما يتعلق بالعمليات التنظيمية الأخرى، كما يمكن أن يلعب نهج إدارة المعرفة لتنفيذ أنشطة الشراء دورًا كبيرًا في زيادة كفاءة العملية بأكملها.

في الوقت الحاضر، يمكن العثور على فئتين رئيسيتين من أساليب إدارة المعرفة:

  1. أساليب الإدارة والتغيير التنظيمي: تناقش هذه الفئة أهمية إدراج المشتريات في الاستراتيجية التنظيمية، وإدارة المعرفة والمهارات المتعلقة بعملية الشراء وإعادة تصميم المشتريات الإلكترونية كممارسة تشغيلية جديدة.
  2. تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ونمذجة المعرفة والمعالجة: تركز هذه الفئة على إدارة عملية الشراء باستخدام تقنيات تكنولوجيا المعلومات والمعرفة التقليدية أيضًا.

المعرفة المؤسسية

يتمثل هدف المعرفة المؤسسية في بناء تدفق معرفي محسن باستخدام نمذجة المعرفة المفاهيمية (نماذج المعرفة) والتخزين (مستودع المعرفة)، والوصول الذكي للمعرفة (مستكشف المعرفة) باستخدام النص التشعبي والتنقل الدلالي في مستودع المعرفة وإتاحته لاتخاذ القرار (قرار الشركة).

في عملية المشتريات، تحتوي المعرفة الداخلية على عناصر مثل الاحتياجات والموردين المحتملين والمعرفة التقنية والتكنولوجيا المتاحة والمشاريع السابقة والخبرة. في معظم الحالات، تكون هذه المعرفة في الأذهان، وأحيانًا تتم مشاركتها. عناصر المعرفة الخارجية هي الطبيعة القانونية والسياسية والبيئية والاقتصادية والتكنولوجية. تنتشر هذه المعرفة عبر الويب والوثائق.

وعليه، تحتاج كل خطوة من خطوات العملية المعروضة في الشكل الاتي إلى معرفة داخلية وخارجية للعمل وإنتاج المعرفة

إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

الخلاصة

وهناك ست محركات رئيسية لدعم التدفق المعرفي

  1. التعاون
  2. التحسين
  3. الاتصال
  4. التنفيذ
  5. السرعة
  6. الرؤية

جميع هذه المحركات تعتمد على المعلومات والمعرفة والتكنولوجيا التي تأثرت بها الشركة ويجب أن يكون لدى إدارة المشتريات نفس الخدمة لكل من العميل والموظف، والمخزون الذي يديره البائع والتجديد التلقائي، والتخطيط التعاوني، والتنبؤ والتجديد، وظهور التبادلات

وهناك ست عوامل تقود استراتيجيات إدارة المعرفة ونشرها وهي:

  1. الاتجاهات الموجهة نحو العملاء
  2. اتجاهات الخدمة الإلكترونية
  3. الاتجاهات التنظيمية
  4. الاتجاهات الضخمة للموظفين
  5. اتجاهات تكنولوجيا المؤسسات
  6. اتجاهات التكنولوجيا العامة.

سلسلة القيمة المعرفية في إدارة المشتريات

إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

أثر القيمة المعرفية في إدارة المشتريات

في ظل هذه الاتجاهات، تبرز أهمية التكنولوجيا لتسهيل الاحتفاظ بالمعرفة المؤسسية وبناءها ومشاركتها ليس فقط داخل المنظمة ولكن في جميع أنحاء العالم حيث تشهد التكنولوجيا اتجاهات وتطورات متنوعة تتلخص فيما يلي:

تأثير الحلول المعرفية على إدارة المعرفة المتاحة لدى المنظومات

أهمية إدارة المعرفة في إدارة المشتريات

تحتاج إدارة المشتريات إلى ضمان التنفيذ الفعال لكل عملياتها، ويمكن لإدارة المعرفة في مجال الخدمات اللوجستية أن تسفر عن نتائج رائعة إذا تم تنفيذها بشكل صحيح. ولذلك، تعد إدارة المعرفة في إدارة المشتريات أمراً بالغ الأهمية لتحقيق كفاءة عمليات إدارة المشتريات. ومن الضروري أيضًا اتخاذ خطوات كافية لتنفيذ نظام إدارة المعرفة بشكل صحيح، مع مراعاة الثقافة والأهداف التنظيمية.

ويمكن لإدارة المعرفة أن تفيد إدارة المشتريات في:

  1. التخطيط السليم: تتكون إدارة المشتريات من العديد من العمليات، ولإكمال دورة الشراء بنجاح، يعد التخطيط الفعال أمرًا ضروريًا وهذا يتطلب وجود نظام إدارة المعرفة اللوجستية السليم
  2. حسن استغلال المعرفة المتاحة: يعتمد نجاح إدارة المشتريات على التواصل الفعال بين مختلف أصحاب المصلحة الذين يديرون العمليات المختلفة والتفاعل بكفاءة بينهم ونقل المعلومات الصحيحة، ونظراً لحجم المعلومات، فإن مشاركة المعرفة أمر بالغ الأهمية لإكمال العملية بفعالية.
  3. سد الفجوات المعرفية: تساعد إدارة المعرفة إدارة المشتريات في تحديد مكان وجود المعرفة، وتدعم تدفقها عبر الأجزاء المهمة من إدارة المشتريات
  4. تشجيع تبادل المعرفة الضمنية: المعرفة التي يكتسبها الأشخاص من خلال الخبرات المتراكمة مع مرور الوقت في العمل مع المنظمة من الصعب توثيقها واستخلاصها، والأصعب من ذلك هو نقل هذه المعرفة إلى الآخرين مثل الحكمة الشخصية والخبرة والبصيرة والحدس وهي معرفة ضرورية لتحسين إدارة المشتريات. يمكن لمنصة قاعدة المعرفة تخزين جميع المعلومات التنظيمية والعملية وتنظيمها وإدارتها، مما يضمن عدم خسارة إدارة المشتريات للمعرفة المهمة المطلوبة لإدارة الأعمال على المدى الطويل.
  5. تحسين الجودة: إن مشاركة جميع أشكال المعرفة عبر إدارة المشتريات يدعم تعزيز إنتاجية القوى البشرية وتحسين جودة المنتجات والخدمات. يمكن أن يؤدي الوصول إلى هذه المعرفة واستخدامها داخل إدارة المشتريات إلى تحسين رضا العملاء والإيرادات والابتكار والجودة الشاملة للمنتج أو الخدمة. كما يعد التعلم المستمر والمشاركة والتحسين التعاوني من الاستراتيجيات الحيوية لإدارة المعرفة التي تمكن إدارة المشتريات من التكيف مع المتطلبات المتغيرة وتحقيق أقصى قدر من الكفاءة بتكاليف منخفضة.
إدارة المشتريات بفعالية للمشاريع: كيفية إدارة عمليات الشراء بنجاح لزيادة الكفاءة وتقليل التكاليف

إدارة المشتريات ليست مجرد عملية شراء، بل هي عامل استراتيجي يساهم في خفض التكاليف وتحسين جودة المنتجات والخدمات. من خلال تطبيق إدارة فعالة للمشتريات، يمكنك تعزيز أداء مشروعك وتحقيق أهدافك بسهولة واحترافية، ونلقاكم في مقال آخر من قسم إدارة الأعمال على موقع سعيد ميديا.

المراجع

  1. Acito, F. and Khatri, V. (2014), “Business analytics: why now and what next?”, Business Horizons, Vol. 57 No. 5, pp. 565-570.
  2. Akter, S., Wamba, S.F., Gunasekaran, A., Dubey, R. and Childe, S.J. (2016), “How to improve firm performance using big data analytics capability and business strategy alignment?”,International Journal of Production Economics, Vol. 182, pp. 113-131.
  3. Andersen, P.H. and Gadde, L.E. (2019), “Organizational interfaces and innovation: the challenge of integrating supplier knowledge in LEGO systems”, Journal of Purchasing and Supply Management, Vol. 25 No. 1, pp. 18-29.
  4. Arvidsson, A.P. and Melander, L. (2020), “The multiple levels of trust when selecting suppliers insights from an automobile manufacturer”, Industrial Marketing Management, Vol. 87,pp. 138-149.
  5. Arvidsson, A.P., Jonsson, P. and Kaipia, R. (2021), “Big data in purchasing and supply management: a research agenda”, International Journal of Procurement Management, Vol. 14 No. 2, pp. 185-212.
  6. Bals, L., Schulze, H., Kelly, S. and Stek, K. (2019), “Purchasing and supply management (PSM) competencies: current and future requirements”, Journal of Purchasing and Supply Management, Vol. 25 No. 5, 100572.
  7. Brattstr€om, A. and Richtner, A. (2014), “Good cop-bad cop: trust, control, and the lure of integration”, Journal of Product Innovation Management, Vol. 31 No. 3, pp. 584-598.
  8. Carr, A.S. and Pearson, J.N. (2002), “The impact of purchasing and supplier involvement on strategic purchasing and its impact on firm’s performance”, International Journal of Operations and Production Management, Vol. 22 No. 9, pp. 1032-1053.
  9. Carrillo, J.E. and Gaimon, C. (2004), “Managing knowledge-based resource capabilities under uncertainty”, Management Science, Vol. 50 No. 11, pp. 1504-1518.
  10. Chen, Y., Wang, Y., Nevo, S., Jin, J., Wang, L. and Chow, W.S. (2014), “IT capability and organizational performance: the roles of business process agility and environmental factors”, European Journal of Information Systems, Vol. 23 No. 3, pp. 326-342.
  11. Ching, C. L. and Yang ,J., (2 000), Knowledge value chain,The Journal of Management Development, Vol. 19, No. 9, pp.783-794.
  12. Cosic, R., Shanks, G. and Maynard, S. (2015), “A business analytics capability framework”, Australasian Journal of Information Systems, Vol. 19, pp. S5-S19.
  13. Cousins, P.D., Lawson, B. and Squire, B. (2006), “An empirical taxonomy of purchasing functions”,International Journal of Operations and Production Management, Vol. 26 No. 7, pp. 775-794.
  14. Davenport, T.H., Harris, J.G., De Long, D.W. and Jacobson, A.L. (2001), “Data to knowledge to results: building an analytic capability”, California Management Review, Vol. 43 No. 2, pp. 117-138.
  15. Delen, D. and Demirkan, H. (2013), “Data, information and analytics as services”, Decision Support Systems, Vol. 55 No. 1, pp. 359-363.
  16. Erevelles, S., Fukawa, N. and Swayne, L. (2016), “Big data consumer analytics and the transformation of marketing”, Journal of Business Research, Vol. 69 No. 2, pp. 897-904.
  17. Majchrzak, A., More, P.H.B. and Faraj, S. (2012), “Transcending knowledge differences in crossfunctional teams”, Organization Science, Vol. 23 No. 4, pp. 951-970.

كم كانت هذه المقالة مفيدة؟

انقر على النجمة لتقييمها!

معدل التقييمات: 4 / 5. عدد الأصوات: 1

لا توجد أصوات حتى الآن! كن أول من يضع تقييمه

Exit mobile version