بالفيديو: أول كلمة للفتاة المغربية ابتهال أبو السعد بعد احتجاجها على شركة مايكروسوفت
عبّرت ابتهال من قبل عن احتجاجها ضد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تزويد جيش الكيان،
ظهرت ابتهال أبو السعد في مقاطع فيديو أثناء إلقائها لكلمة مهمة على المنصة، تبين فيه كيف تم استخدام الذكاء الإصطناعي بشكل غير قانوني والبيانات الإجتماعية الديموغرافية والسياسية بشكل سلبي في المقام الأول مع ظهور الإنترنت، مع مطلع الثمانينات وبداية القرن الحادي والعشرين انهالت البيانات على شركات السيليكون فالي أو وادي السيليكون بشكل كبير، مما ساعد في تطوير هذه الأخيرة.
ولكن كان لهذا التطور آثاراً سلبية كما يبدو، فبعد أن استغل الغرب هذه البيانات وعلم بأهميتها واستخدمها في بناء أنظمة معلوماتية متقدمة، كان الشباب العربي يستكشف فقط ما وصل إليه الغرب ولم تأبه الدول العربية إلى أهمية البيانات والمعلومات عبر الإنترنت، عكس ما قامت به الدول الأجنبية والشركات المستقبلة لهذه البيانات مثل شركة مايكروسوفت.
فبعد طفرة الإنترنت ظهرت تقنيات لتنظيم هذه البيانات الضخمة، وترتيبها وفهرستها وتوزيعها، وتم الإعتماد عليها في الدراسات والإختبارات العلمية، وبينما هم كذلك توصل المطورون لإمكانية تدريب أنظمة شبيهة بالمخلوقات تسمى بالروبوتات بهذه البيانات، وتم ذلك بالفعل .. ليس روبوت متحرك فقط بل روبوتات ذكية رقمية وهي أنظمة معلوماتية افتراضية غير مرئية داخل الإنترنت وأجهزة الكمبيوتر، بذكاء خارق يمكن الإعتماد عليه لتحليل المزيد من البيانات وفهمها واستنتاج الكثير من النتائج التي كانت تتطلب سنوات كثيرة من التجارب والخبرات.
وشركة مايكروسوفت كانت واحدة ممن قام بذلك، ولكنها – حسب تعبير الفتاة المغربية المبرمجة ابتهال أبو السعد – تزود الكيان بالبيانات التي تخص الشعب الفلسطيني بشكل سري وعلني، مما يساهم في دعم هذا الكيان ويزيد من أفعاله التي يعاقب عليه قانون السماء والأرض، كما أن شركة مايكروسوفت كما قالت ابتهال أنها تزود الكيان بأنظمة مبنية بالذكاء الإصطناعي تعتمد عليه حكومة الكيان ووزارة الدفاع لاستخدامه في الحرب ضد إخواننا في كل الأراضي الفلسطينية.
من هذا المطلق أدانت ابتهال أبو السعد هذه الأفعال المشينة والمهددة لحقوق الإنسان، ولاسيما وأن البرامج والأنظمة التي بنيت بالذكاء الإصطناعي التي يتم تزويد الكيان بها، قد برمجت وطورت بأيادي عربية من قبل شباب مسلمين وغيرهم حول العالم ليتم استخدامها لأغراض لم تخبر الشركة موظفيها بها في المقام الأول.
يذكر أن “ابتهال أبو السعد” هي مهندسة برمجيات ومبرمجة متخصصة في الذكاء الإصطناعي من أصول مغربية تعيش في الولايات المتحدة الأمريكية، ولدت عام 1999، وتخرجت من جامعة هارفارد الأميركية وهي جامعة مرموقة ومعروفة عالمياً بتفوق طلابها وأغلبهم صاروا مؤسسي أضخم الشركات، وعملت ابتهال لدى شركة مايكروسوفت.
وفي مناسبة الإختفال بمرور 50 سنة على تأسيس الشركة، عبّرت ابتهال من قبل عن احتجاجها ضد استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في تزويد جيش الكيان، لتؤكد ابتهال أن ثورة الذكاء الاصطناعي لا تزال في شرارتها الأولى، وتدعوا المسلمين إلى الإستثمار في تعلم هذه المجالات وأن يكونوا جزءً لا يتجزأ من هذه الثورة، وليس مجرد مستخدمين للتقنيات المتوفرة من قبل هذه الشركات، كما أكدت على المسلمين ألا يكرروا نفس الخطأ الذي وقع فيه الجيل السابق.