
منذ بدايات السينما، كان للخيال السحري والعوالم الماورائية سحر خاص في أفضل الأفلام الخيالية يجذب المشاهدين ويفتح لهم أبوابًا نحو عوالم غير مألوفة، مليئة بالأساطير والمخلوقات الغريبة والرموز العميقة. أفلام الفانتازيا ليست مجرد ترفيه بصري، بل هي انعكاس لرحلة الإنسان الدائمة نحو الحلم والبحث عن معنى يتجاوز حدود الواقع.
من اليابان إلى هوليوود مرورًا بالسينما الأوروبية، قدّم المخرجون للعالم تحفًا خالدة تركت بصمتها في ذاكرة الأجيال، أفلامًا جعلت الخيال جزءًا من الواقع، ودفعتنا للتساؤل عن حدود الممكن. في هذه القائمة التي نشرتها مجلة فوربس، نستعرض معًا أبرز الأفلام الخيالية التي صُنفت كالأعظم على مرّ العصور، من كلاسيكيات ساحرة مثل ساحر أوز وقصة لا تنتهي، إلى روائع حديثة مثل شكل الماء ومتاهة بان.
لنبدأ هذه الرحلة عبر الشاشة الكبيرة، حيث يلتقي السحر بالرمزية، ويُعيد الفن السينمائي صياغة الأساطير في لوحات لا تُنسى.
عناوين المقال
أفضل الأفلام الخيالية
«رحلة تشيهيرو» (2001)
تشيهيرو، فتاة في العاشرة من عمرها، تجد نفسها عالقة في عالم غريب وسحري حيث تحوّل والداها إلى خنازير. تضطر للعمل في حمام تديره الأرواح والآلهة، بينما تسعى جاهدة لإيجاد وسيلة للعودة إلى عالمها وإنقاذ والديها.
«السمكة الكبيرة» (2003)
في هذا الفيلم المؤثر الذي يمزج بين الواقع والسحر، يروي إدوارد بلوم لابنه ويل الحكايات الاستثنائية عن حياته، بينما يحاول الابن أن يكتشف الحقيقة وراء القصص الخيالية التي يرويها والده.
«سيد الخواتم: رفقة الخاتم» (2001)
يقوم الهوبيت الشاب فرودون ساكويه برحلة ملحمية لتدمير الخاتم الواحد، وهو أداة قوية ملعونة، في جبال الهلاك. يرافقه أصدقاؤه ومجموعة متنوعة من الأبطال الذين يواجهون قوى الظلام الساعية للسيطرة على أرض الوسطى.
«قصة لا تنتهي» (1984)
باستيان، فتى وحيد، يقرأ كتابًا سحريًا يروي حكاية محارب شاب يُدعى أترِيو، الذي يجب عليه إنقاذ مملكة “فانتازيا” من الدمار الذي يسببه “العدم”، وقد كان هذا واحد من أفضل الأفلام الخيالية في السينما.
«الكريستالة السوداء» (1982)
في عالم خيالي، يجب على جِـن، شابة من شعب الغيلفلينغ، أن تنجز مهمة لإصلاح كريستالة مكسورة تعيد التوازن إلى العالم. وبمساعدة كائنات سحرية، تواجه جِن المخلوقات الشريرة “السكيسيس” التي تسعى للسيطرة على قوة الكريستالة لمصالحها الخاصة.
«قراصنة الكاريبي: لعنة اللؤلؤة السوداء» (2003)
في هذا الفيلم الأسطوري، يسعى القبطان جاك سبارو (جوني ديب) لاستعادة سفينته “اللؤلؤة السوداء” التي استولى عليها غريمه القديم. يجمع الفيلم بين السحر، والإثارة، والرومانسية في عرضٍ ملحمي على البحر، وهو من بين أفضل الأفلام الخيالية التي تم إخراجها بإتقان ولكن هناك بعض الإنتقادات بشأن تقاطع بعض الأحداث و بعض الشخصيات مع أحداث وشخصيات تاريخية إسلامية لربما تم تغيير حقائقها خدمة لأجندات معينة ولكن لحدود الساعة لا شيء مثبت بالفعل.
«الجبل المقدس» (1973)
يروي هذا الفيلم السريالي لأليخاندرو جودوروفسكي قصة لص يلتقي بزعيم روحي غامض يصحبه في رحلة صوفية. ومن خلال اختبارات ورؤى غريبة، يبحث الأبطال عن التنوير ومعرفة القوة الخفية في العالم.
🎯 هل تبحث عن طريقة فعالة للترويج لموقعك أو منتجك؟
📈 "سعيد ميديا" يستقبل آلاف الزوار شهريًا من جمهور مستهدف يهتم بالمحتوى العربي الرقمي.
✨ أعلن عبر موقعنا عبر إعلان مباشر أو مقال جيست بوست، واجعل علامتك التجارية تصل للأشخاص المناسبين في الوقت المناسب!
«الأميرة العروس» (1987)
شاب يُدعى ويستلي ينطلق لإنقاذ محبوبته، الأميرة “بوتون دور”، من الزواج بالمكروه الأمير همبردينك. يجمع الفيلم بين الحركة، والفكاهة، والرومانسية في قصة جعلته من أكثر الأفلام المحبوبة في العالم.
اقرأ أيضاً:
ما هو تصوير الفيديوغرافي واستخداماته في التسويق الإلكتروني
«ساحر أوز» (1939)
تنقل دوروثي، فتاة صغيرة من كنساس، إلى عالم سحري يُدعى “أوز”، حيث تلتقي بثلاث شخصيات: فزّاعة، ورجل من صفيح، وأسد جبان. معًا يواجهون الساحرة الشريرة من الغرب ويساعدون دوروثي على العودة إلى وطنها.
«ماري بوبينز» (1964)
ماري بوبينز مربية سحرية تأتي إلى أسرة بانكس لتعتني بالأطفال بطرق غير تقليدية. وبفضل سحرها وروحها المرحة، تغيّر حياة الأسرة وتكشف لهم القيمة الحقيقية للخيال.
«المتاهة» (1986)
يتوجب على الشابة سارة إنقاذ شقيقها الصغير الذي اختطفه ملك الغوبلنز “جاريث”. تدخل متاهة سحرية مليئة بالمخلوقات الغريبة والتحديات، وفي الوقت نفسه تواجه مخاوفها ورغباتها في رحلة لاكتشاف الذات.
«إدوارد ذو الأيدي المقصّية» (1990)
إدوارد (جوني ديب)، شاب يملك شفرات حادة بدلًا من اليدين، يعيش وحيدًا بعد وفاة صانعه. يُستضاف في إحدى العائلات الضاحوية، وبينما يحاول التأقلم مع حياته الجديدة، يواجه تحديات القبول الاجتماعي، لكنه يجد في الوقت نفسه الحب والجمال.
«ويـلو» (1988)
يُكلَّف المزارع الصغير “ويـلو أوفغود” بحماية طفلة قُدّر لها أن تدمر الملكة الشريرة بافموردا. ينطلق مع مجموعة من الأبطال في مهمة مليئة بالسحر والوحوش والمعجزات.
«الختم السابع» (1957)
فارس من العصور الوسطى يعود من الحملات الصليبية ليواجه الموت في مباراة شطرنج بينما يقطع أرضًا موبوءة بالطاعون. يستكشف الفيلم، من إخراج إنغمار بيرغمان، اليأس والإيمان ومعنى الحياة في عمل رمزي وجودي.
«متاهة بان» (2006)
في إسبانيا بعد الحرب، تهرب أوفيليا، فتاة صغيرة، إلى عالم سحري حيث يكلّفها قنطور بثلاث مهام لإثبات شجاعتها. في الوقت ذاته، تواجه قسوة زوج أمها، وهو قائد فرانكوي قاسٍ.
«شكل الماء» (2017)
في عام 1962، تعمل إليزا، امرأة بكماء، في مختبر حكومي حيث يُحتجز كائن مائي غامض. حين تنشأ رابطة خاصة بينهما، تقرر إنقاذه متحدّية سلطات الحكومة والقوى التي تريد استغلاله.
«إنها حياة رائعة» (1946)
جورج بيلي، رجل محبط، يلتقي عشية عيد الميلاد بملاك يُظهر له كيف كان سيكون العالم لو لم يولد. يمزج الفيلم بين الخيال وموضوعات عميقة عن الحياة والتضحية وأثر أفعالنا.
«أجنحة الرغبة» (1987)
في برلين قبل سقوط الجدار، يراقب ملاكان البشر ومشاعرهم. يقع أحدهما، دامييل، في حب لاعبة سيرك فيقرر أن يصبح إنسانًا ليعيش حياة مليئة بالعاطفة والإحساس.
«إكسكاليبور» (1981)
هذا العمل الملحمي من بين أفضل الأفلام الخيالية وهو مقتبس من أسطورة الملك آرثر يتتبع صعوده إلى العرش، وسعيه وراء الكأس المقدسة، والخيانة التي تلاحق حكمه. يمزج الفيلم بين الأسطورة والسحر وصراع القوى، مسلطًا الضوء على المصير التراجيدي لفرسان المائدة المستديرة.
«حكايات القمر الغامض بعد المطر» (1953)
فيلم ياباني من إخراج كينجي ميزوغوشي، يمزج بين عناصر الخيال والدراما التاريخية. تتابع القصة رجلين أغوتهما الطموحات، لكن حياتهما تتغير جذريًا بظهور الأرواح ومآسي الحرب.
في النهاية، تظل أفلام الفانتازيا أكثر من مجرد قصص خيالية تُروى على الشاشة، فهي مرآة لخيال الإنسان، ونافذة نطل من خلالها على عوالم بديلة تعكس رغباتنا، مخاوفنا، وأحلامنا الكبرى. من رحلة تشيهيرو التي تغوص بنا في عالم الأرواح، إلى سيد الخواتم الذي ينسج ملحمة عن الخير والشر، مرورًا بروائع كلاسيكية خالدة مثل الختم السابع وساحر أوز، كل فيلم من بين أفضل الأفلام الخيالية هذه يترك أثرًا خاصًا يظل عالقًا في الذاكرة.
وربما تكمن عظمة هذه الأفلام في قدرتها على جعلنا نؤمن – ولو لبرهة – بأن السحر ممكن، وأن الخيال ليس هروبًا من الواقع بقدر ما هو طريقة لفهمه بعمق أكبر. وفي عالم يزداد صخبًا كل يوم، تبقى السينما الخيالية بمثابة الملاذ الذي يعيد إلينا الدهشة الأولى، ويذكرنا بأن الحلم هو أسمى أشكال الحقيقة.